دور القوات الجوية المصرية فى حرب سنة 1948



طائرة ميج 15 مصرية، وعليها شعار سلاح الجو الملكي المصري.
طائرة جلوستر ميتور إف - 4.
بعدما قامت قوات الاحتلال البريطاني بالانسحاب من فلسطين واحتلال القوات الإسرائيلية لها في 14 مايو 1948، أعلنت الدول العربية الحرب على الدخيل الجديد في المنطقة. ساهمت القوات الجوية المصرية في هذا النزاع بطائراتها المقاتلة سوبر مارين سبت فاير وسي 47 سكاي تران (بالإنجليزية: Douglas C-47 Skytrain) التي أسقطت طائرتين إسرائيليتين لكنها تعرضت إلى الكثير من الخسائر الفادحة نتيجة لقلة التدريب بسبب عدم سماح بريطانيا بتطوير كفاءة الطيارين المصريين. ففي 22 مايو سنة 1948 قامت خمسة طائرات سوبر مارين سبت فاير المصرية بالهجوم على نفس النوع من الطائرات التابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية في قاعدة رامات ديفيد شمال حيفا اعتقادا منها بأن بريطانيا أعطتها إلى إسرائيل. كان الهجوم على غارتان: كانت الغارة الأولى مفاجأة للقوات الجوية الملكية البريطانية حيث تم تدمير العديد من طائراتها على الأرض وتدمير تلك القاعدة ومقتل العديد من الطيارين والعاملين بها، وقد أعلنت بريطانيا أنها لم تكن متأكدة مما إذا صدر الهجوم من مصر أم من إسرائيل؛ أما الغارة الثانية فوقعت مباشرة بعد الغارة الأولى، وقامت بها خمس طائرات سوبر مارين سبت فاير مصرية، لكنها لاقت دفاعًا جيدًا، فأسقطتها جميعا طائرات سوبر مارين سبت فاير بريطانية. كان تلك المرة الوحيدة التي قاتلت الطائرات سوبر مارين سبت فاير طائرات من نفس النوع. عادت العلاقات المصرية البريطانية سريعًا إلى ما كانت عليه، لكنها استمرت في حالة حرب مع إسرائيل، مما حدا بمصر أن تجلب المزيد من السلاح.
بسبب الحرب المستمرة بين مصر وإسرائيل، إشترت القوات الجوية المصرية الطراز الجديد من سوبر مارين سبت فير  وهو إم كي 22 (Mk22). في أواخر عام 1949 حصلت مصر على أول طائرة نفاثة وكانت جلوستر ميتور إف - 4 (بالإنجليزية: Gloster Meteor F4) بريطانية الصنع ثم على مواطنتها دي هافيلاند فامبير (بالإنجليزية: de Havilland Vampire)، والمقاتلات ماتشي إم سي 205 في (بالإيطالية: Macchi MC205V‏) من إيطاليا.
في أواخر عام 1951، جرت مفاوضات بين الطرفين المصري والبريطاني على تجميع المقاتلات فامبير في مصر، ولكنها انتهت إلى لا شيء، وذلك بسبب هجوم القوات المصرية على القواعد البريطانية خلال ثورة يوليو. في 23 يوليو سنة 1952 قام جمال عبد الناصر بثورة يوليو 1952 على ملك مصر، وكانت القوات الجوية الملكية المصرية على طرف الحياد غير مشتركة فيها، ثم حول اسمها إلى القوات الجوية المصرية وهو الاسم الحالي.
خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 1953 و1954 حصل تعاون بسيط بين القوات الجوية وبريطانيا، وانحصر كل هذا التعاون في التدريب، وعلى الرغم من ذلك فإن سياسة الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر جعلت مصر تشتري طائرات من الكتلة الشرقية.
الطائرة المصرية بيست مان بي يو 181 "الجمهورية".
وصلت أول طائرة سوفيتية مصر عام 1955، وتكونت الشحنات الأولى مما يلي:
  • المقاتلات ميج 15.
  • قاذفات القنابل إليوشن إل 28.
  • ناقلات إليوشن إل 14.
  • طائرات التدريب ياكوفليف ياك-11.
بالإضافة إلى طيارين مدربين من تشيكوسلوفاكيا.
بدأت مصر في تلك الفترة تصنيع طائرات التدريب بيست مان بي يو 181 ذات تصميم تشيكي، وسُميت باسم "الجمهورية".


تعليقات