و سأله: ماذا تبغي من الوقوف هنا يا بني؟
فأجابه: أنتظر الله ليعتني بي يا سيدي ذهل الرجل و قال: تنتظر الله؟!
قال الولد: تعم, فإن الله أرسل إلي أمي و أخذها إليه و كان قد سبق و أخذ أبي و أخوتي و قالت لي أمي إن الله بعد ذهابها سيحضر للعناية بي.
ثم التفت الغلام إلي الرجل و قال: ألا تعتقد أن الله سيأتي؟ إن أمي لم تكذب أبداَ و إنها لا تعرف إلا الحق لقد قالت أن الله سيأتي و أنا أؤمن أن الله سيأتي مهما تأخر.
إمتلأت عيني الرجل بالدموع و أجاب الغلام: إن أمك لم تكذب يا بني فقد أرسلني الله لأجلك. أشرق وجه الغلام بإبتسامة حلوة و قال: ألم أقل لك؟ ... ألم أقل لك؟ و لكنك تأخرت كثيراَ في الطريق يا سيدي.
شوفوا ان الله حتى العصفور الصغير ما يسيبه فما بالكم بالغلام؟
شوفوا ان الله حتى العصفور الصغير ما يسيبه فما بالكم بالغلام؟
تعليقات
إرسال تعليق